مجدي الجلاد: مقال رئيس الوزراء “تسليم وتسلم” وأؤيد تغيير الحكومة الحالية بالكامل

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إن قراءته لمقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأخير، والذي تناول فيه المؤشرات الاقتصادية المستقبلية، تعكس – من وجهة نظره – نهاية مرحلة وبداية أخرى على مستوى الأداء الحكومي في مصر.
قراءة سياسية لمقال رئيس الوزراء
وأوضح الجلاد، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع على قناة MBC مصر، أن المقال لا يمكن التعامل معه باعتباره مجرد عرض فني للأرقام والمؤشرات الاقتصادية، بل يحمل دلالات سياسية واضحة، قائلًا: «قراءتي للمقال… أعتقد أنه مقال تسليم وتسلم… وأن هذه الحكومة سوف تتغير بالكامل برئيسها».
وأضاف أن لغة المقال وتوقيته يوحيان بأن هناك استعدادًا لمرحلة جديدة، وأن الحكومة الحالية تقترب من نهايتها، مشيرًا إلى أن هذا التغيير – إذا تم – سيكون متوقعًا في ظل الأوضاع الراهنة.
الجلاد: تغيير الحكومة قرار صائب 100%
وأكد الجلاد أن تغيير الحكومة سيكون، من وجهة نظره، «قرارًا صائبًا بنسبة 100%»، معتبرًا أن الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية رئيسية عن الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها المواطن المصري خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن استمرار نفس النهج والسياسات لم يعد مقبولًا لدى قطاعات واسعة من الرأي العام، في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية وتراجع مستوى المعيشة.
المؤشرات الاقتصادية لا تُقاس بالأرقام فقط
وتطرق الجلاد إلى ما يُثار بشأن وجود مؤشرات اقتصادية إيجابية، موضحًا أن تقييم الأداء الاقتصادي لا يجب أن يعتمد فقط على الأرقام المجردة، بل على انعكاسها المباشر على حياة المواطنين، قائلًا: «نحن دائمًا نقيس هذه الأرقام من أحوال المواطن الاقتصادية، سواء في دخله، أو الأسعار، أو معدلات التضخم، أو فرص العمل».
وأكد أن أي حديث عن تحسن اقتصادي يفقد معناه إذا لم يشعر به المواطن في حياته اليومية، مشددًا على أن المواطن هو المقياس الحقيقي لنجاح أو فشل السياسات الاقتصادية.
أرقام بلا تأثير ملموس على حياة المواطنين
وأوضح الجلاد أن المؤشرات الإيجابية التي يتم الترويج لها «لم تصب في صالح المواطن بشكل ملموس حتى هذه اللحظة»، معتبرًا أن الفجوة لا تزال كبيرة بين الخطاب الرسمي والواقع المعيشي، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية.
وأضاف أن استمرار هذه الفجوة يعمّق حالة عدم الرضا لدى المواطنين، ويزيد من فقدان الثقة في الأداء الحكومي.
الظروف الخارجية لا تعفي من المسؤولية
وشدد الكاتب الصحفي على أن تبرير الأداء الحكومي بالظروف الخارجية، مثل جائحة كورونا، والأزمات الاقتصادية العالمية، وتداعيات الحرب في غزة، لا يمكن أن يكون مبررًا كافيًا، مؤكدًا أن الإدارة الجيدة هي التي تستطيع التعامل مع الأزمات وتقليل آثارها.
وقال إن الأزمات العالمية طالت دولًا كثيرة، لكن الفارق الحقيقي يكمن في كفاءة الإدارة وقدرتها على حماية المواطن وتخفيف الأعباء عنه.
عدم رضا شعبي ودعوة لاستعادة الثقة
واختتم مجدي الجلاد تصريحاته بالتأكيد على أن الرأي العام المصري يعكس «عدم رضا واضحًا لدى عدد كبير من المواطنين عن أداء الحكومة الحالية»، مشيرًا إلى أن تغيير الحكومة أصبح ضرورة لاستعادة ثقة الشارع، ولبداية مرحلة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وأكد أن تجديد الدماء وتغيير السياسات يمثلان خطوة أساسية للخروج من حالة الجمود، وتحقيق تحسن حقيقي يشعر به المواطن على أرض الواقع.






